البوم شبابيك | ثورة فى الموسيقى المصرية | السيد أحمد
البوم شبابيك يعتبر واحد من أكثر الظواهر الموسيقية التي أحدثت ثورة في الموسيقى المصرية وعلى الرغم من أن الألبوم هذا يعتبر الثالث للفنان محمد منير ولكنه هو الألبوم الذي نجح نجاح باهر وجعل من محمد منير مطرب ومغني للمثقفين.
على الرغم من ادعاء البعض بأن تلك الفترة (أواخر السبعينات وأوائل الثمانينيات) قد شهدت تغير سلبي في أذواق المستمعين فإن ألبوم شبابيك قد محا ذلك الأدعاء وحقق نجاح كبير ويعتبر من أكثر الألبومات المباعة حتى الآن.
جاءت موسيقى محمد منير متميزة بشكلها الجديد وهو المزيج الرائع ما بين الجاز والموسيقى النوبية واستخدام الآلات الغربية في عزف تلك المزيكا الفريدة فكانت كالثورة على ما أعتاد المستمعين عليه منذ سيد درويش وحتى ظهور منير.
يعتبر محمد منير هو أول من أدخل موسيقى الجاز للموسيقى المصرية والتي ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر القرن التاسع عشر وهو ما لم يعتد عليه المستمع المصري في الموسيقى التي اعتاد أن يسمعها منذ سيد درويش.
تم صدور هذه التحفة الفنية فى عام 1981 والذي يحتوي على ثمان أغاني من أجمل ما يكون وهم:
1. شبابيك.
2. الليلة يا سمرا
3. الكون كله بيدور.
4. شجر الليمون.
5. أشكي لمين.
6. عالمدينة.
7. كريشندو.
8. يا زماني.
وكما ذكرنا أن الموسيقى ثورية وكانت في هذا الوقت جديدة تمامًا ولكن أيضًا الكلمات كانت من أروع ما يكون وعميقة بشكل جيد جدًا بل وتحتمل أيضًا إسقاطات على مواضيع وشخصيات مثل الرئيس جمال عبد الناصر في أغنية شبابيك التي تحمل نفس اسم الألبوم
أداء محمد منير الرائع كان يصاحبه ذكاء وفطنة منه في اختيار عناصر المشروع ويمكن ذكر أسماء عناصر أضافت الكثير لمشروع الفنان محمد منير وهم الفنان أحمد خليل والموسيقار يحيى خليل وبالطبع ذلك المزيج ما له إلا أن ينتج تحفة مثل شبابيك.
وفي الآونة الأخيرة تم تداول بعض مقاطع من مزيكا ألبوم شبابيك على مواقع التواصل الاجتماعي كنوع من النوستالجيا والحنين لتلك المزيكا الرائعة على الرغم من مرور أكثر من ثلاثة وأربعين عامًا على صدوره مما يعكس جودة هذه الموسيقى.
في النهاية نود أن نذكر أن محمد منير لم يكتفي كونه مطرب للمثقفين وأنتج في التسعينيات أغاني بوب مصري بكلمات بسيطة جعلته مسموع أكثر من البسطاء حتى ولو لم تخلو تلك الألبومات من نكهة محمد منير العميقة.